أكد موقع "جلوبال تريد ريفيو" إن العلاقات بين الدوحة وأنقرة تشهد انتعاشة اقتصادية كبيرة وفترة ازدهار مستمرة حيث يتسابق المستثمرون الأتراك على الشراكة مع نظرائهم في الدوحة، إضافة إلى فتح طرق تصديرية جديدة من تركيا إلى قطر. ونقلت صحيفة الراية القطرية عن الموقع أن الشركات القطرية والتركية وقعت نحو 15 اتفاقية تجارية في مختلف القطاعات، وقد جاءت هذه الاتفاقيات خلال زيارة وفد تجاري قطري إلى تركيا، وشملت هذه الاتفاقيات عدة مجالات، منها الصناعات الدوائية، والغذائية، والبناء، والشحن، واللوجستيات، والبلاستيك، بالإضافة إلى الألومنيوم، والزجاج، ومجالات التكنولوجيا، والأثاث، وتكييف الهواء. وقال مدير غرفة تجارة قطر، صالح بن حمد الشرقي، إن الزيارة ساهمت في تعزيز روابط التعاون بين قطر وتركيا، حيث وضعت هذه الزيارة الأساس لمزيد من التعاون المشترك، بين الجانبين في مختلف المجالات، وخاصة التجارة والصناعة. وتأتي أهمية هذه الاتفاقيات في إمكانية قيامها بتعزيز وتقوية الاقتصاد القطري، خاصة في ظل الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض عليها. ونوه الموقع إلى أن قطر تتعرض منذ الخامس من يونيو الماضي لحصار من قبل تحالف بقيادة السعودية ويضم الإمارات والبحرين ومصر. وقد سحبت الدول الأربع سفراءها فجأة من الدوحة، وفرض حظرا على التجارة والسفر إلى قطر، متهما الدوحة بدعم الإرهاب. وقال الموقع إن دول الحصار تصر على أن قطر انتهكت اتفاقية عام 2014 مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي، لكن الدوحة أكدت أكثر من مرة رفضها لهذه المزاعم، حيث إنها ساعدت الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب وساهمت بالمحاولات الدولية ضد الإرهاب. ودعا عدد من دول المنطقة، بما فيها تركيا وروسيا وإيران، إلى ضرورة وسرعة حل الأزمة من خلال المفاوضات السلمية، كما قامت تركيا بالتدخل لمساعدة قطر من خلال إرسال أكثر من 220 طائرة شحن من مواد الاستخدام اليومية والمواد الغذائية، منذ بدء الأزمة إلى قطر. ومن المقرر أن يقوم وفد تركي بزيارة قطر بعد انتهاء موسم الحج في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، لدراسة المشاريع والفرص المتاحة في دولة قطر، وبحث سبل أكثر للتعاون بين البلدين. ووفقا لغرفة قطر، فقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين، نحو 600 مليون دولار في النصف الأول من هذا العام.KATAR-YATIRIM.jpg