تشهد مبيعات السيارات الجديدة في جميع دول الخليج انخفاضاً كبيراً منذ العام الماضي بنسبة تقارب 27% ، ويتوقع أن تقلص الشركات عدداً من الموظفين وخفض بعض التكاليف بسبب انخفاض مستوى الأنشطة والمبيعات . ووفقاً لمجلة " ارابيان بزنس " المختصة في الشؤون الاقتصادية ، فان النصف الثاني من عام 2016 شهد بعض التحسن ، إلا أن صناعة السيارات شهدت بعض التراجع في العام الجاري ، وهو ما يشير إلى أن الشركات قد تتجه إلى تقليص بعض نفقاتها وتخفيض مستوى التوظيف . واضاف التقرير أن البحرين من أكثر الدول الخليجية التي تكبدت خسائر تصل إلى 41% ، تليها السعودية بنسبة 38٪ والإمارات بنسبة 28٪. واشار إلى أنه مع شهر رمضان المبارك تم إطلاق العروض الأكثر سخاء مقارنة بالأعوام الماضية ، مع إتاحة خيارات مثل "اشترِ الآن وادفع رمضان المقبل،" و0% فوائد، و0% تأمين، والضمان الممتد، وعقود الخدمات من 3 إلى 5 اعوام عبر مختلف الماركات ، كما قدمت الشركات المصنعة الدعم المالي للموزعين من أجل دفع هذه العروض . وأضاف التقرير أنه ما يزال سابقًا للأوان الحصول على أرقام دقيقة، غير أن المعلومات التي تشير إلى أن فترة رمضان والعيد قد شهدت بالفعل بعض الرواج في حركة البيع في صالات العروض ولكن تم تصنيف مستويات المبيعات على انها في المعدل الطبيعي. وقال المدير العام لشركة "اوتوداتا الشرق الاوسط" ايان باتي، انه مع فرض ضريبة القيمة في 2018 المضافة سيختلف التعامل للسيارات المستعملة مقارنة بالسيارات الجديدة، وسوف ينظر إلى البضاعة الجديدة تقريبًا كخيار متاحٍ بأسعار مقبولة بشكل أكبر . وأضاف أن بعض المحللين يقولون إنه سيكون هناك اندفاع لشراء السيارات الجديدة قبل إدخال ضريبة القيمة المضافة، ولكن يتوقع أن تكون وجهة نظر السوق مختلفة بأن يتم إعادة تنظيم العروض مثل "نحن ندفع ضريبة القيمة المضافة" لترغيب المستهلك على الشراء، مشيراً إلى أن السوق يستقر حالياً وسيكون هناك نمو في 2019 .araba.jpg